إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

467 ـ عبدالعزيز الدويش

هو عبدالعزيز بن فيصل الدويش، عُزَيّز الدويش، وهو ابن فيصل الدويش أحد كبار الإخوان المنشقين على الملك عبدالعزيز، وكان والده فيصل الدويش قد جرح في معركة السبلة التي دارت بين قوات الملك عبدالعزيز والإخوان المنشقين. إلا أن الملك عبدالعزيز، عفا عنه. وقبل بدء هذه المعركة ذهب فيصل الدويش لمفاوضة الملك عبدالعزيز وكان معه الشيخ العنقري، فقابله الملك وأكرمه ومنحه هدايا ثمينة، وفي نهاية الأمر اتفقا على أن يعود فيصل الدويش إلى الإخوان، ويحاول إقناع بن بجاد بالمجيء معه إلى الملك قبل صباح اليوم التالي، فإن رفض بن بجاد المجيء، فسيفارقه بن الدويش وينسحب إلى الأرطاوية. فحل صباح اليوم التالي ولم يتم شئ ولم ينسحب الدويش، ويذكر أن ابن بجاد حاول إقناع (عُزَيِّز) عبدالعزيز الدويش خلال وجود أبيه عند الملك أن أباه قد غُدِر به واعتقل، واقترح مهاجمة الملك عبدالعزيز ليلاً، مبدياً استعداده بأن يقود بنفسه أتباعه من الغطغط إلى خيمة الملك ذاتها، لكن عبدالعزيز بن فيصل الدويش لم يوافقه.

وكانت قوات الإخوان قد تمكنت من قتل فهد بن عبدالله بن جلوي وهزيمة قواته في معركة عُوَينة كنهل، فارتفعت معنويات الإخوان، وانضم فرحان بن مشهور أحد زعماء قبيلة عنزة مع قوات من مطير وغيرها إلى نايف بن حثلين الذي تسلم زعامة عجمان بعد مقتل ضيدان بن حثلين، أحد كبار زعماء الإخوان المنشقين. وعندما شفي فيصل الدويش، وانضمت إليه قبائل عتبة بقيادة مقعد الدهينة. ذهب فيصل الدويش واستقر على الحدود بين العراق والكويت، ونقض عهده مع الملك عبدالعزيز، وقام بغارات على القبائل المؤيدة للملك عبدالعزيز، وعلم الملك عبدالعزيز بكل هذه الأحداث، فحشد قواته وأصدر أوامره إلى أمرائه في الإحساء، والفطيف، والقصيم وينهضوا للقتال، وكان فيصل الدويش قد وجه ابنه عبدالعزيز بن فيصل الدويش (عُزَيّز) بحوالي ثمانمائة مقاتل للإغارة على قبائل في شمال البلاد بينها فئات من شمَّر والظفير، فغنم منها مالاً كثيراً، وقرر العودة عن طريق أم رضمة، وكان الأمير عبدالعزيز بن مساعد يراقب تحرك عبدالعزيز بن فيصل الدويش، فجمع الأمير عبدالعزيز بن مساعد قوات ورصد له عند المورد، ووقعت شمال غربه معركة عنيفة بين الطرفين، معركة أم رضمة في 5 ربيع الثاني 1348هـ، 9 سبتمبر 1929م، قُتِل فيها عبدالعزيز بن فيصل الدويش، وحوالي خمسمائة ممن كانوا معه، أما قوات عبدالعزيز بن مساعد فقتل منها اثني عشر رجلاً.